العاصفة الكروية والسلبية

إن قراءة القرآن الكريم في الصباح من أعظم العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، فهي تملأ القلب نوراً وتشرح الصدر وتجلب البركة في اليوم كله. يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"، مما يدل على عظمة هذا الوقت وأهمية تلاوة القرآن فيه. فضائلقراءةالقرآنالكريمفيصباحالإسلام

بركات قراءة القرآن صباحاً

عندما يبدأ المسلم يومه بتلاوة آيات الله، فإنه يحصن نفسه من الشيطان ويجعل الله له نوراً في قلبه وهداية في خطواته. كما أن قراءة القرآن في الصباح تساعد على التركيز وتنشيط الذهن، مما يجعل اليوم أكثر إنتاجية وسكينة. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا" (رواه الترمذي).

كيف تجعل القرآن رفيق صباحك؟

1. استيقظ قبل الفجر: احرص على الاستيقاظ قبل صلاة الفجر لتتلو القرآن بخشوع، فهذا الوقت هو وقت النزول الإلهي.
2. اختر ورداً يومياً: حدد جزءاً أو عدداً من الآيات لتقرأها كل صباح، وليكن ذلك بشكل منتظم.
3. التدبر والتفكر: لا تقرأ القرآن بسرعة، بل تأمل معانيه وتدبر في آياته، فذلك يزيد الإيمان ويقوي الصلة بالله.
4. اجعل القرآن شفيعك: ادعو الله بعد التلاوة أن يجعل القرآن نوراً لك في الدنيا والآخرة.

ختاماً، فإن قراءة القرآن في الصباح هي بداية مثالية ليوم مليء بالخير والبركة. فاحرص على أن يكون القرآن رفيقك في كل صباح، لتكون من الذين قال الله فيهم: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ" (فاطر: 29).

فليكن شعارنا كل يوم: "القرآن نور صباحي، والإسلام منهجي"، ونلتزم بتلاوته بخشوع وإيمان، لننال رضا الله والفوز في الدارين.