العاصفة الكروية والسلبية

شهد نهائي كأس العالم 2018 في روسيا واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ البطولة، حيث جمع بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الكرواتي في مواجهة غير متوقعة على أرضية ملعب لوجنيكي في موسكو. كانت هذه المباراة تتويجًا لرحلة استثنائية لكلا الفريقين عبر منافسات البطولة.نهائيكأسالعالمملحمةتاريخيةفيأرضروسيا

رحلة الفريقين إلى النهائي

وصل المنتخب الفرنسي إلى النهائي عبر مسيرة قوية، حيث تخطى في الأدوار الإقصائية كل من الأرجنتين وأوروجواي وبلجيكا. أما الكروات، فقد قدموا أداءً بطوليًا بتخطيهم الدنمارك وروسيا وإنجلترا، جميعها بركلات الترجيح، مما أظهر عزيمة وقوة نفسية نادرة.

أحداث المباراة التاريخية

انطلقت المباراة بوتيرة سريعة، حيث سجل الفرنسيون أول أهدافهم في الدقيقة 18 عن طريق ماريو ماندجوكيتش (هدف في مرماه). لكن الكروات ردوا سريعًا بالتعادل عبر إيفان بيريشيتش في الدقيقة 28. ثم عاد الفرنسيون للتقدم قبل نهاية الشوط الأول عبر هدف لأنطوان جريزمان من ركلة جزاء.

في الشوط الثاني، سيطر الفرنسيون على مجريات اللعب وسجل بول بوغبا وكيليان مبابي هدفين في الدقائق 59 و65، بينما سجل ماندجوكيتش هدف الشرف للكروات في الدقيقة 69 بعد خطأ من حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس.

تتويج فرنسا بلقبها الثاني

انتهت المباراة بفوز فرنسا 4-2، لتحصل على لقبها العالمي الثاني بعد بطولة 1998. وقد تم اختيار كيليان مبابي (19 عامًا) كأفضل لاعب شاب في البطولة، بينما حصل لوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

تأثير البطولة على كرة القدم العالمية

ترك نهائي 2018 إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم:1. تأكيد صعود جيل جديد من النجوم مثل مبابي2. تسليط الضوء على الكروات وأدائهم الملهم3. نجاح تنظيم روسيا للحدث الكروي الأكبر4. ارتفاع مستوى التنافسية في كأس العالم

بعد ست سنوات، لا يزال نهائي روسيا 2018 محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحد من أكثر النهائيات تشويقًا وإثارة في التاريخ، حيث جمع بين القوة الفرنسية والعزيمة الكرواتية في عرض أسطوري لكرة القدم العالمية.