العاصفة الكروية والسلبية

شهد موسم دوري أبطال أوروبا 2017–18 أحداثًا مثيرة وتاريخية، حيث تنافست أفضل الأندية الأوروبية على اللقب الأغلى في كرة القدم القارية. توج ريال مدريد بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه، محققًا إنجازًا غير مسبوق في العصر الحديث. دوريأبطالأوروبا–بطولةالأساطيروالمفاجآت

رحلة ريال مدريد إلى المجد

قاد كريستيانو رونالدو فريقه ببراعة خلال البطولة، حيث سجل 15 هدفًا، محققًا الرقم القياسي كأفضل هداف في موسم واحد من دوري الأبطال. بدأ الفريق الملكي مشواره من مرحلة المجموعات بصعوبة، لكنه تصاعد بأدائه في الأدوار الإقصائية، متغلبًا على باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونخ في مباريات ملحمية.

في النهائي الذي أقيم في ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف، واجه ريال مدريد ليفربول، الذي وصل إلى المباراة النهائية بفضل أداء نجومه مثل محمد صلاح وساديو ماني. لكن إصابة صلاح المبكرة غيرت مجرى المباراة، ليتفوق ريال مدريد بثلاثة أهداف نظيفة سجلها كريم بنزيما وجاريث بيل (بهدفين، أحدهما من الأعجوبة).

المفاجآت والأحداث البارزة

• روما يصنع التاريخ: تمكن نادي روما من قلب تأخره 4-1 أمام برشلونة في ذهاب ربع النهائي، ليفوز 3-0 في الإياب ويتأهل بصعوبة، في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ المسابقة.
• يوفنتوس يقهر توتنهام: قدم اليوفي عرضًا رائعًا في مواجهة توتنهام، حيث قلب تأخره بهدفين في لندن ليفوز 2-1، ثم يحسم اللقاء في تورينو بنتيجة 2-1.
• بايرن ميونخ يخسر بصعوبة: على الرغم من الهيمنة الألمانية، خسر البافاريون أمام ريال مدريد في نصف النهائي بعد مباراة مليئة بالجدل حول قرارات الحكام.

إرث البطولة

سيُذكر موسم 2017–18 كواحد من أكثر المواسم تشويقًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين العروض الأسطورية والمفاجآت المثيرة. كما شهد نهاية حقبة لبعض النجوم مثل جيانلويجي بوفون، الذي خسر نهائيًا آخر في مسيرته.

بعد هذا الموسم، أثبت ريال مدريد أنه سيد الكرة الأوروبية، بينما بدأت أندية مثل ليفربول ومانشستر سيتي في تشكيل مستقبل المنافسة. حتى اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا الموسم بكل تفاصيله المثيرة.