العاصفة الكروية والسلبية

في عام 2020، حقق النادي الأهلي المصري إنجازًا تاريخيًا بتأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا، ليؤكد مرة أخرى على هيمنته الكروية على مستوى القارة السمراء. كان هذا التأهل تتويجًا لموسم استثنائي قاده المدير الفني السويسري رينيه فايلر، حيث قدم الفريق أداءً متميزًا جمع بين القوة الدفاعية والهجومية الفعالة.الأهلييلعبفينهائيدوريأبطالأفريقيا؟

خلال رحلة التأهل إلى النهائي، واجه الأهلي العديد من التحديات الكبيرة. بدأ الفريق مشواره في المجموعة الرابعة التي ضمت أندية قوية مثل صن داونز الجنوب أفريقي وهلال السوداني. لكن الأهلي تمكن من تصدر المجموعة ببراعة، حيث حقق 4 انتصارات وتعادلين فقط في 6 مباريات.

في الأدوار الإقصائية، أظهر الأهلي شخصية قوية. في دور الـ16 تغلب على فريق مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، ثم واجه في الربع النهائي فريق ماميلودي صن داونز في مباراة صعبة انتهت لصالح الأهلي. أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأصعب أمام الوداد البيضاوي المغربي، حيث تمكن الأهلي من تحقيق الفوز في مجموع المباراتين.

النهائي نفسه كان حدثًا استثنائيًا جمع بين الأهلي والزمالك في أول نهائي مصري خالص في تاريخ المسابقة. المباراة التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي شهدت تفوقًا واضحًا للأهلي الذي توج باللقب بعد الفوز 2-1، ليحقق اللقب التاسع في تاريخه ويؤكد أنه أنجح ناد أفريقي في تاريخ المسابقة.

هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لاستراتيجية محكمة من إدارة النادي وتمويل مناسب وتخطيط دقيق. كما أن وجود مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل محمد الشناوي وأشرف بن شرقي وعلي معلول ساهم بشكل كبير في هذا الإنجاز التاريخي.

بعد هذا الإنجاز، عزز الأهلي مكانته كأعظم ناد أفريقي في التاريخ، حيث أصبح الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية بعيدًا عن المنافسين. كما أن هذا الإنجاز ساهم في رفع مكانة الكرة المصرية على المستوى القاري والعالمي، وأثبت أن مصر تظل منارة للكرة الأفريقية.